1- مواجهات بين أنصار أولمبي الشلف ومولودية الجزائر 42 جريحا، 12 منهم في حالة خطيرة :
خفت أحداث مقابلة الكأس بين أولمبي الشلف ومولودية الجزائر جرح 42 شخصا من بينهم 7 أطفال، يوجد 12 منهم في حالة خطيرة· في الدقيقة 25 تفجر الوضع كانت المقابلة الرياضية تسير في ظروف هادئة للغاية بالمدرجات، وكانت الأهازيج تملأ جنبات الملعب المتسع لأكثر من 15 ألف متفرج، إلا أنه لم يعرف إقبال سوى حوالي 08 آلاف مناصر فقط. في الدقيقة 25 من عمر المقابلة وفي شوطها الأول، نشبت ملاسنات بين شخصين، أخرج أحدهما سلاحا أبيض، بينما أخرج الثاني مطرقة ما أدى إلى اشتباكات وهروب مئات المتفرجين إلى أسفل المدرجات وحال دون دخولهم أرضية الملعب، الحاجز الحديدي الذي تحطم نتيجة الإندفاع والضغط القوي لجموع المتفرجين، حيث سقط ما لا يقل عن 100 منهم فوق بعضهم البعض وأصيبوا إصابات متفاوتة. من بين المصابين 4 تعرضوا إلى كسور على مستوى الرجل والمرافق بعد التهديد بالسلاح الأبيض وسقوط السياج العلوي للملعب، مما أدى إلى تخريب الملعب رغم الإجراءات الأمنية المشدّدة·
اندلاع المواجهات العنيفة التي انطلقت من الجهة الشمالية الغربية للملعب جاءت بعد تسجيل الهدف الأول للمولودية، عندما قام 3 مجهولين باستعمال السلاح الأبيض ومسدس بلاستيكي للعب الأطفال وتحت طائل التهديد اندفع الجمهور كالأمواج نحو الجهة السفلى من المدرجات، ولحسن الحظ سقط السياج الحديدي عن علو مترين ونصف نحو الممر الأرضي للملعب، حيث خلفت هذه الأحداث 42 جريحا، من بينهم 12 في حالة خطيرة، 4 منهم أصيبوا بكسور على مستوى القدم والذراع والعمود الفقري، مما استدعى نقلهم إلى مستشفى خميس مليانة عن طريق أعوان الحماية المدنية التي حضرت إلى الملعب بأعداد قليلة؛ حيث لقيت الدعم من طرف أعوان الأمن والدرك ورجال الصحافة· وفي الجهة الأخرى، شرعت عناصر منحرفة من أشباه مناصري الأولمبي في تخريب أجزاء الملعب بشكل كلي، حيث أحدثت العملية تخريبا كبيرا··· حدث هذا رغم التواجد المكثف لرجال الأمنية الذين حالوا دون اشتباك مباشر بين المناصرين في ملعب جميل، ولكنه ضيق جيدا· وهو الأمر الذي احتج عليه مسؤولو الشلف والجمهور الذي فضل أن يجري اللقاء بالبليدة· غير أن الرابطة رأت غير ذلك· وهو ما جعل الجميع يحملها تبعات الأحداث المؤلمة والتخريب الذي لحق بالملعب· هذا وأكد مصدر من المنظمين المحليين أن أغلب المصابين غادروا المستشفى إلا حالة واحدة مازالت تحت الرعاية المكثفة· وتجنبا لعملية احتكاك أخرى بين الجمهور الشلفي وبعض أشباه المناصرين من الخميس، فضلت السلطات المحلية أخذ مسلك بعيدا عن ذلك، تحت حراسة أمنية مشددة نحو بلديتي بئر ولد خليفة وجليدة باتجاه مدينة عين الدفلى دون أن تسجل حوادث تذكر .
وذكرت مصادر إعلامية كانت بعين المكان، أنه ما لا يقل عن 38 شخصا نقلوا إلى المستشفى بتعاون أعوان الحماية المدنية والشرطة وبعض المناصرين. كما شهد الملعب المذكور تكسير كراسي المدرجات والرمي بها إلى أرضية الميدان. وقدرت هذه المصادر حجم الخسائر بأكثر من 150 مقعدا بمنطقة أنصار المولودية العاصمية وأولمبي الشلف عقب إعلان الحكم عن خطأين عاديين، إلا أن الحرارة الكبيرة وضغط التنافس حول الفرجة إلى خسائر مادية وبشرية.
2- مشادات كثيرة و مظاهر سلبية في مباراة شبيبة القبائل مع مولودية وهران :
عرفت المباراة التي جمعت شبيبة القبائل بمولودية وهران أول أمس لحساب ربع نهائي كأس الجمهورية مشادات كثيرة و مظاهر سلبية في المدرجات أجبرت الحكم على توقيف اللقاء قبل نهاية الشوط الأول حتى عودة الأمن، وهو ما كاد أن يتسبب في توقيفها بصفة نهائية بعد أن أدرك الجميع أن الأمن كان غائبا في ملعب عين الدفلى.
كل شيء بدأ عندما قام الأنصار الذين يسكنون أمام ملعب عين الدفلى بإشعال الألعاب النارية ورميها داخل الملعب، وقد سقطت على المدرجات التي كان أنصار الكناري متواجدين فيها، وهو ما دفعهم إلى الرد على تلك التصرفات، من خلال التقاط الحجارة ورميها على الذين كانوا خارج الملعب، الذين ردوا عليهم بنفس الطريقة. وقد وجد الحكم خليفي الذي أدار المباراة نفسه مجبرا على توقيف المباراة لمدة فاقت ال12 دقيقة من أجل فسح المجال لقوات الأمن التي لم تقم بدورها على أتم وجه، سيما وأن هذه الأحداث لم تتوقف، وأدت إلى إصابات كثيرة في صفوف الأنصار وحتى أفراد الأمن.
وقد قرر رئيسا الفريقين عدم العودة الى أرضية الميدان بعد الدخول إلى غرف حفظ الملابس، مطالبين بإيجاد حل عاجل للمشكلة، سيما بعد أن لاحظوا أن قوات الأمن التي كانت متواجدة بالملعب لم تتمكن من التحكم في الوضع، إلا أنهم سرعان ما عدلوا عن قرارهم بعد الوعود التي تلقوها من المسؤولين على الأمن، كما أن الحكم لم يوافق على الطلب رغم اعترافه بأن الظروف لم تكن موالية لإنهاء المباراة. وبعد بداية المرحلة الثانية، عاد "أشباه الأنصار" إلى الأعمال التخريبية، إلا أن عمال الملعب عرفوا كيف يتحكمون في الوضعية من خلال تغيير مدرجات المناصرين وإبعادهم عن المدرجات المقابلة للبنايات، وهو ما ساعد في إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.
الرئيسية 
