_.ـ-**-ـ._ _.ـ-**-ـ._ بسم الله الرحمن الرحيم _.ـ-**-ـ._ _.ـ-**-ـ._
* بيتهوفن *
ولد ( لودفيج فان بيتهوفن ) في بون عام 1770 م لأسرة كان معيلها جوهان فان بيتهوفن وهو والد بيتهوفن فقد كان غريب الأطوار ممّا قاده بالنهاية إلى هدم حياة الأسرة الفقيرة ، وكان هذا الأب يحثب يتهوفن على تعلّم الموسيقى ولا سيما البيانو ، فقد أرسله إلى أستاذ محترف بالموسيقى اسمه ( كريستيان نيف ) الذي بدوره اهتم بثقافة بيتهوفن الموسيقيّة و أطلعه على تراث الموسيقى الألمانيّة ، ثمّ لقّنه المبادئ الأولى للتأليف .
في عام 1784 م عمل عازفا ثانيا للأورغ في كنيسة بون ، حيث ألّف في تلك الفترة الرباعيّات الثلاث للبيانو التي بقيت مجهولة حتّى نشرها 1832 م .
وفي عام 1782 م ذهب إلى فيينّا ليتتلمذ على يد موزارت الموسيقى الشهير ، ثمّ عاد إلى بون بعد سماعه خبر مرض أمّه التي توفّيت وتركت عنده ألما عميقا ، وفي عام 1789 م عاد إلى فيينّا ودخل كلّيّة الفلسفة ، وهنا كتب السمفونيّتين الأولى والثانية من مقام ( دو الكبير ) و ( ري الكبير ) .
كانت الدراما الحقيقيّة في حياة بتهوفين إصابته بالصمم الذي بدأ عنده سنة 1798 م ، لذا أصبح يختار مواضيعا يغلب عليها الطابع التراجيدي ( الحزين ) مثل : كوريولان عام 1807 م ، ثمّ كتب السمفونيّة الرابعة متأثّرا فيها بصداقته مع ( تريزا برونشفيك ) ، والسمفونيّة الخامسة المشهورة بــ ( القدر يقرع الباب ) ، غادر بيتهوفين فيينّا إلى ( بادن ) وهناك ولدت عنده الأفكار الأولى للسمفونيّة الريفيّة التي احتوت على أصوات الطيور والعواصف وهدير الماء و هدوء الطبيعة وغضبها ، وحملها معه إلى فيينّا ليخرج لنا بالسمفونيّة السادسة .
وبعد أن تجاوز عمره الأربعين أغلق على نفسه الباب حيث اضطرّه صممه للابتعاد عن المجتمع ، والمسرح والفن فتوقّف عن العزف على البيانو لأنّه لم يعد يسمع ما يعزفه ، ولكنّه في هذه الفترة ألّف أعذب ألحانه في السمفونيّتين السابعة والثامنة اللتين جعل فيهما الأوركسترا تغنّي موسيقى وكأنّها صوت الطبيعة ، ثمّ بعد ذلك توقّف عن التأليف بين عامي 1815 - 1820 م إلا أنّه راح يكتب أفكاره وخواطره في دفتر صغير ليجمعها بعد ذلك ويخرج لنا بالسمفونيّة التاسعة .
ثمّ ألزمه المرض الفراش عام 1826 م حتّى وافته المنيّة وفارق الحياة عام 1827 م بسبب تشمّع في الكبد ، لتنتهي بذلك أعظم شخصيّة في تاريخ الموسيقى .
**********************************************
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..